تسابيح غائرة / محمد ببوش
تسابيح ترتل شجن الروح ، وتذرف الشعر لناي المواجع، حيث لم يعد الآن وطن يحتفي بالقصائد وقلب يهفو لمعانقة البوح الجميل ....اييييييه يازمن .
لا القلب غير لا القصائد تمطر = ماذا سيفعل بالمشاعر شاعر
ياالف عام في الظلام توقدي = وتبخري إن الضياء محاصر
قد كنت أنحت في الجبال قصائدي = فتطير حتى يحتويها الناظر
لكنها بعد الجبال تحنطت = كل القوافي ثم مات الطائر
إني لأبحث في خطاي عن الخطى = حتى تشقق من مسيري الحافر
والدرب من تحت المكان ولا يرى = درب تشكل في مداه الحاضر
من أين ابدا فالمتاهة طفــرة = وتنــازل والبــدء شك آخـــر
متنا جميعا في القبيلة مــرة = متنا كما الموتى واستراح الكاسر
النار تلهب في الهوان قصائدي = وا ثورة التحرير أين الثائر
أبكرت دوما كالصباح وماأتت = بكراك أنت ولا الصباح الباكر
أهواك لكن في الطريق جهنم = وأخاف طفلي في هواك يخاطر
ليلاي أنت في البكاء تشكلت = والروح فيها والصفاء الظاهر
أأحب ماذا في عيون حبيبتي = وقت البكاء بما سيلهم شاعر
ماذا تبقى في الجبال سوى الصدى = ياثورة التحرير اني حائر
إني احترقت على الرصيف ولم تزل= دون الطريق نميمة وخناجر
هذا أمامي لا وراء لدونه = إني أغيب ولن يجيء الحاصر
ماعدت في وطن الهواجس أنتقي = وشما يدثرني الغمام فأمطر
وطن بقحط الحب أصبح مظلما = أبدا وإن يبدي الوداعة يغدر
وطن به الفعل المخل حضارة = يبني بها عز البكاء ويزهر
ويسوق في بحر العراء شوارعا = ويعج بالفعل المخل ويقطر
من أين تبدأ ياشهيد قبيلة = شهدت هباءك يحتويك ويقبر
قد جف ينبوع البراءة لم يعد = غيم العواطف في المدائن يمطر
فالشعر في دين الزعيم هزيمة = والحب وهم والعواطف منكر
أنا لم تكن هذي المشاهد رغبتي = أو أن ارى عزم القبيلة ينخر
هذا زمان الواطئين رؤوسهم = أبدا على حمم الثرى تتعثر
لو أنهم زرعوا الشعور لأينعت = دنيا الغرام واينع المتحجر
لكنهم طعنوا الوفاء بخنجر = فارتد شعرك واستبد الخنجر
عد للطفولة يابني فربما = حلم الطفولة من صداحك ينشر