دراجي سليم/ دمي وسليم الذي...

دَمي وسليم الذي غيّبوُهُ
حروف مُبعثرةٌ

تتقاطع في نقطة البدءِ….

تحلم بالانصهار

على شفة الصبحِ

كي تنثر النّور في حدقات العيونْ

دَمِي يا النزيف انقطع لحظة

ربّما ستعود الحياة إلى زهرة حطّمتها السّنونْ

دمِي..يا دمي…

هل سيكبر في أفقنا قمرٌ

يستمدّ الهوى منْ براءة أطفالنَا

هل ستثمرُ هذي الغصونْ؟!

سليم، تحاول أن تصنع الآن نافذة للتذكّرِ،

نافذة للتأمُّلِ،

نافذة لستَ تدركُ

كُنْهَ الغواياتِ في شأنها

كلّما كبُرَ الحلمُ فيك ترامتْ

لترسم بينكما كومة منْ شجونْ

سليم، ومنْ لخّص السرَّ فيكَ…

ومنْ عطّل الانتشاء الطفوليَّ،

منْ طرق الآن أبوابنا

والشوارع خاوية، والظلامُ كثيفٌ

وهذا المدى مُبْحرٌ في المنونْ؟ !

ويصنع منْ فرحِ العرسِ موّال حزنٍ،

وهأنتذا والمسرّات في وطني نقطتانِ

وبينهما حَاجز

كلّما جئت تعْبُرُه

صدّك الاندهاش الذي خَلّفتْهُ القرونْ

سليم، أيا منتهَى الحزنِ

كم طيّب أنتََ لكنّها

مُومسٌ قصّة الموت والكادحينَ

وهذا الفتى فيك يهوى الحياةَ

له حلمٌ لم يَرَ النّورَ بعدُ،

يعانقه أبدًا، قِيل كان يغازل كلّ المليحاتِ في وطني

واستعار العطاءاتِ من شهقة الغيمِ…

ينسُجُ مِنْ حلمِهِ ملجأ للطيورِ.

كتابًا من الدفء، هل تقرؤونْ؟!

سليم الذي كان في غيّبُوهُ.

وهذا الذي بينكم

قد تشكلّ مِن وجع الجرحِ يحمل أمنية مِنْ جنونْ !!

ويجثم في عرض خارطة

وَسيّانَ أن ينبُت الورد فوق الثرى

أو بعمق البحارِ

إذا لم يكن مستمدَّا من القلبِ…

هاوردتي ذبلت في الفلاةِ

وهامقلتي تسرق النور منْ مقلتي

كيف للعين يا صاحبي أن تخونْ؟!!

سليم، وأعرف أنّ المدينة قد وخزتك خناجرهَا، لم تمُتْ..

غير أنّ الذين هنا غيّبوُكَ

وهأنت ذا مُتعبٌ

تنبَّعُ بعض خيوط منَ الضّوءِ

تظهر خلف الحصونْ

فيا للمدينة كم عذّبتك

ولكنّ رغبتك اليوم تبحث عن مستقرٍّ لها

تُنْشِدُ النّصرَ، تبحث عن رجلٍ

كان يستلهم الشعر

منْ فاتناتٍ فقدن ابتسامتهنَّ

وأرض رَبَتْ مِنْ دمُوعِك

إذْ أبدَلَ الفصلُ لونًا بلَونْ !!

ومازلتَ تصبُو إلى موسم قد يجبيء

تردّد أنشودة كنتَ تسمعها من أبيكَ

وكم كنتَ تعصر ذاتكَ..تنحتُ أجمل فصلٍ

لتفتح عينيك في لحظةٍ مَا

سليم،

وقد كنتَ تفتح قلبكَ للريح

تفتحُ قلبك للطيرِ

تنعش بالدّفء منَ أرهقَّتْهُم

يسنُو الضّبابْ

وكم ذا ضممت بلادكَ بينَ ذراعيكَ

راقصت عمركَ أوجاعَ صمتك

بالأغنيات التي هزمَت وحشة الاكتئابْ

ومَا زال في بيتنا علمٌ

وحكاياتِ منْ زرعُوا الورد بالنّار في كفِّ أوطاننا

وبعض الأغاني، وبعض العبارات منْ والدي:

"سوفَ يأتي غدًا

طارق الموتِ تحمل يُسرَاهُ وردًا

وتحمل يمناهُ يا ولدي خنجرَا

سترى الأفق منْ رعبِهِ

صار يا ولدي أحمرَا،

فانتفِضْ،

كي تضمِّدَ جُرْحًا بهذا

- وأخرجَ مِنْ جَيْبِه ورقًا

ضمّ في عرضِهِ

وطنًا أخضرَا

وطنًا أخضرَا…"

10:15 ص | منشور بتاريخ | اقرأ المزيد »

تسابيح غائرة / محمد ببوش

 تسابيح ترتل شجن الروح ، وتذرف الشعر لناي المواجع، حيث لم يعد الآن وطن يحتفي بالقصائد وقلب يهفو لمعانقة البوح الجميل ....اييييييه يازمن .





لا القلب غير لا القصائد تمطر  =    ماذا سيفعل بالمشاعر شاعر
ياالف عام في الظلام توقدي    =    وتبخري إن الضياء محاصر
قد كنت أنحت في الجبال قصائدي  =   فتطير حتى يحتويها الناظر
لكنها بعد الجبال تحنطت      =       كل القوافي ثم مات الطائر
إني لأبحث في خطاي عن الخطى = حتى تشقق من مسيري الحافر
والدرب من تحت المكان ولا يرى  =  درب تشكل في مداه الحاضر
من أين ابدا فالمتاهة طفــرة       =    وتنــازل والبــدء شك آخـــر
متنا جميعا في القبيلة مــرة      =  متنا كما الموتى واستراح الكاسر
النار تلهب في الهوان قصائدي   =   وا ثورة التحرير أين الثائر
أبكرت دوما كالصباح وماأتت  =  بكراك أنت ولا الصباح الباكر
أهواك لكن في الطريق جهنم   =  وأخاف طفلي في هواك يخاطر
ليلاي أنت في البكاء تشكلت    =    والروح فيها والصفاء الظاهر
أأحب ماذا في عيون حبيبتي   =   وقت البكاء بما سيلهم شاعر
ماذا تبقى في الجبال سوى الصدى =  ياثورة التحرير اني حائر
إني احترقت على الرصيف ولم تزل=  دون الطريق نميمة وخناجر
هذا أمامي لا وراء  لدونه    =     إني أغيب ولن يجيء الحاصر
ماعدت في وطن الهواجس أنتقي =   وشما يدثرني الغمام فأمطر
وطن بقحط الحب أصبح مظلما   =  أبدا وإن يبدي الوداعة يغدر
وطن به الفعل المخل حضارة    =   يبني بها عز البكاء ويزهر
ويسوق في بحر العراء شوارعا  =   ويعج بالفعل المخل ويقطر
من أين تبدأ ياشهيد قبيلة      =      شهدت هباءك يحتويك ويقبر
قد جف ينبوع البراءة لم يعد  =  غيم العواطف في المدائن يمطر
فالشعر في دين الزعيم هزيمة  =  والحب وهم والعواطف منكر
أنا لم تكن هذي المشاهد رغبتي =  أو أن ارى عزم القبيلة ينخر
هذا زمان الواطئين رؤوسهم     =    أبدا على حمم الثرى تتعثر
لو أنهم زرعوا الشعور لأينعت   =   دنيا الغرام واينع المتحجر
لكنهم طعنوا الوفاء  بخنجر   =   فارتد شعرك واستبد الخنجر
عد للطفولة يابني فربما    =     حلم الطفولة من صداحك ينشر

5:29 ص | منشور بتاريخ | اقرأ المزيد »

أسير الخشخاش

أسير الخشخاش ..هبّت النسمات العليلات على مدينة الورود والجوناء مالت نحو الغروب، تسكب احمرارها مشكّلة لوحة أبدعتها أنامل ذو الجلال والإكرام ! … هي الرمضاء  راحلة عنّا إلى أن يحين صبح جديد .. هنالك قد مررتُ أمشي الهوينة  … تماشيني وحدتي أحدّق في سرب الحسناوات من حولي وهنّ يحبّكن أجمل الزهور من كتى ومسك ليل وخزامى… ، وجنب كومة الكاميليا قابلتني تجالس وحدتها وتناجي الغروب تقتنص منه سكونه وصمته الذي يعلّمها حديث النجوى … جمال أسطوري بدّد وجه الخريف… لوحة أخر ى تضاف إلى لوحة الشفق  القرمزي، كان قدري معها دون أن تدري ولا أدري… دنوتُ منها منصاعــاً بجراحي الدامية وبعذابي آمل أن تتمزّق على يدها أحزاني وتندثر كقطرات الندى على وردة ذابلة صوّحتها رياح الجنوب ، وقفتُ إزاءها ملبّيا نداء الفضول… كلمتها بجرأة لم أعهدها من قبل : ” مساؤك أنيق أيتها الجميلة ثم ما سرّ خلوتك من الموج العارم من النساء أم أنّ الغروب وراءها والفضل يعود له لأنه جمعنا…هو قدرنا منذ سقوطنا على هذا الثرى الذي أوانا بقدرة قادر وسيظلّ إلى أن نرحل الرحيل الأبدي” …فرفعت وجه القمر الذي جمّت من خلاله أعشاب غبطتي.. نبتت أجنحتي لغلالته التي لم أراها من قبل ! تأملتها مليّـاً فتأملتني وقد شعرت بما يشبه غبطتي   ! همست همس السنابل حين تشرب الرذاذ ثم راحت تمدح فضل الغروب على الحيارى في وطن يئنّ تحت ركام الخطيئة والرذيلة وأردفت مازحة بجديّة : ” لقد شممتُ في أناقتك عطر الجنوب والتمستُ فيكَ شموخ الرجل البدوي .. ” .. فأجبتهـا : ” يا جارة الإكليل أنا من مداشره التي أنجبت الشعراء .. ” .. فردّت: ” أنا يا شاعري امرأة من جراح أبحث عن شاعر يزرع أحزاني في بيت من بيوت ابن أحمد الفراهيدي أو كاتب أسير الموهبة يتّخذ من جراحي قصّة مبدعة يحكم حبكتها من آهاتي وبين سطورها يكشف عمّن كان وراء تدميري وانهياري … إلى أن صرتُ بقايا امرأة محفوفة بقنادل كان وراء تناسلها على أرض الأشراف والأسياد أعداء العقيدة والوطن…قبل أن تلجُّ الغادرة نوافذ منزلي الذي كان وكراً لملائكة رب العرش العظيم وفيه كنتُ الوردة التي تتخطّر على شقائق النعمان.. ولعلمك فأنا اسمي وردة مسقطي مدينة الورود .. أحبّ الورد أموت في وردة الجزائرية لأنها غنّت للحبّ وللوطن…آسفة لأنها لم تغنِّ لذئبة العصر التي افترست جيلا بأكمله،. وانسكبت قطرات مالحة خضّلت أهداباً ما شاء وصوّر..” .. امتلكتني رغبة في البكاء فهاج جرحي وفاضتْ عبراتي وبرقّة كلمتها : ” أختاه دعِ البكاء جانبـاً فأنا هنا لأكفكف دموعك التي أيقظت شجني..” .. فاحمرّت وجنتاها وبادرت بالثناء عليّ ، فببصيرتها الصائبة وعقلها الراجح قائلـةً :” إنّك رجل من صنف النخيل تبد على محيّاك ببراءة يوسف عليه السلام باليقين.. واستطردت : أطلب الكلمة منك شاعري لأبوح لك بما يشبه السرّ فأنا الساعة أحيا حياة التعاسة والعذاب مستاءة حدّ الإحباط والقنوط وذلك منذ اليوم الذي تسللت  فيه تلك البلية  لثنايا   من كان يوقد لنا فوانيس الدجى بأرجاء البيت السّعيد..أرضعته أنفاسا قاتلة حتى فقدته الصواب .. يشعر انه بين أحضان قديسة هيمانة به حد الموت …شبقية زاوجت بين البغي ولذة الخيانة ،دون أن يدري أنه بأحضان كلبة وابلة دامنة على الجيفة ،  أعدّت بحبكة خيوط تعاسته وتعاسة من صانت فِراشه بعساكر عفّتها الذين يطلقون الرصاص على المتطفّلين… أدخلته حزبها ككلّ أسراها بالإكراه… هي الدجّالة المتسلّطة التي تسللت بفعل فاعل إلى ديار المسلمين  تردع عصافير الأمل والطمأنينة وتقتل حمام السكينة والعيش الرغيد…لقد كانت وراء
الشرخ الذي انقلبت من وراءه سعادة الأسرة إلى جحيم ! …أوهمته بالشعور الكاذب والقوة الواهية ثم مع الأيام أفقدته الثقة بكل من على البسيطة…. أدمنها ناسكاً متعبّداً وذاب في عشقهـا حدّ الهوس أو الجنون ! .. لا لجمالها يا شاعري ولكن للبهرجة والسحر الذي أعدّته أنامل الشيطان..  أوهمته بصولجان كسرى وتاج قيصر… داست شموخه غرست فيه الحاقدة بحقدٍ و ضغينة أدنى السّخافات … عوّدته نومة  الأدغال الخالية … نحتت له عرائس من وهم وفاتنات يترنّحن من حوله ساكرات حدّ الثمالة… يداعبهنّ في الخيال ليسقط مترنّحـاً حتى يراه الصّادي والغادي… شيّدت له بروجـاً في لجة السراب..قادته ككل الأسرى إلى حياة السكارى وأبناء الليل…أسقته بساديتها كأس الرذيلة يا شاعري… علّمته طقوسـاً يرفضها الدين يا شاعري… بعد كلّ غروب مع مومسات حبلى بوباء يشقّ على الأساة ردعه.. وصبايا أخريات يرضعن الخطيئة من بولهـا مع بداية كلّ ظلام ! ” .. ولقد كنتُ أصغوا  لسرد الحكاية المدهشة إلى أن  أحسست بغصة مؤلمة تصعد إلى حلقي كالحنظل فقاطعتها  : ” أختاه رجاء إن كانت الغادرة من بنات البشر ؟ ” فردّت متثائبة محققة  ليتلاشى الضباب : ” هي ليست بشرية يا شاعري إنّهـا حشيشة بمثابة دودة مجنّحـة تآمر وإياها على نفسه أتاها أو أتته لتنخر عظامه حتى يموت موتته الكلاب الضالّـة ! ” .. فوقفتُ واجفـاً مرتجفـاً فإذا بالمدينة توقد أنوارهـا، فودّعت بقايا وردة على أمل كتابة قصّة  ” أسير الخشخاش…”  

5:29 م | منشور بتاريخ | اقرأ المزيد »

بدائع الشعر ولطائف الفن

اسم الكتاب : بدائع الشعر ولطائف الفن
اسم المؤلف : محمد بن طاهر الكردي المكي 


وهو كتاب لطيف ونادر وعنوانه دال على مصمونه 

قم بتحميل الكتاب بالضغط على عنوانه :
بدائع الشعر ولطائف الفن

2:21 م | منشور بتاريخ | اقرأ المزيد »

الجمال في براعة الاستهلال

قال المؤلف:إن استهلالك الكلام بمقدمة شائقة رائقة سوف يكون لها أبلغ الأثر في نفس السامع ، بل وتكسبك أذهان الحضور وتركيزهم منذ اللحظة الأولى ؛ فرب مقدمة موفقة شدت عقول الناس وانتباههم ومشاعرهم ، وأخرى غير موفقة أو غير معبرة تجعل من الصعوبة بمكان الاستحواذ على انتباه السامعين. لذا فقد كان العلماء والخطباء والأمراء و الوجهاء يهتمون بفن تعبيري مهم هو :فن براعة الاستهلال؛ وهو أن يقدم الخطيب بين يدي موضوعه مقدمة فيها إشارة لما يريد أن يتكلم عنه بأسلوب يأخذ بمجامع القلوب ويزيل الرهبة بين السامع والخطيب .
وقد تميز فن براعة الاستهلال في لغتنا العربية الجميلة بخصائص ميزته عن باقي اللغات ، حتى عد هذا الفن من فنون البلاغة العربية وأولاها العلماء عناية فائقة .

د. بدر عبد الحميد هميسه
تحميل الكتاب من الضغط على عنوانه

الجمال في براعة الاستهلال

1:09 م | منشور بتاريخ | اقرأ المزيد »

قصيدة يمنية رائعة عن حال المدرس العربي

1:00 م | منشور بتاريخ | اقرأ المزيد »

مجمع الأمثال ..الميداني

يعد هذا الكتاب أفضل كتاب صنف في موضوعه ، أورد فيه المصنف ما يقرب من (5000) مثل من الأمثال العربية القديمة ، سوى آلاف أخرى من الأمثال المولدة ، ذاكرًا مضرب كل مثل ومورده ، وقد ختم كتابه بذكر أقوال النبي - صلى الله عليه وسلم - وخلفائه الراشدين التي جرت مجرى الأمثال ، وبالجملة فهو كتاب حسن التأليف كثير النفع جم الفوائد جدير بالمطالعة.
التحميل
مجمع الأمثال

12:07 م | منشور بتاريخ | اقرأ المزيد »

الشعرية العربية أدونيس

يعتبر البعض أن أدونيس من أكثر الشعراء العرب إثارة للجدل. فمنذ أغاني مهيار الدمشقي، استطاع أدونيس بلورة منهج جديد في الشعر العربي يقوم على توظيف اللغة على نحو فيه قدر كبير من الإبداع والتجريب تسمو على الاستخدامات التقليدية دون أن يخرج أبداً عن اللغة العربية الفصحى ومقاييسها النحوية.
استطاع أدونيس أن ينقل الشعر العربي إلى العالمية. ومنذ مدةٍ طويلة، يرشحه النقاد لنيل جائزة نوبل للآداب. كما أنه، بالإضافة لمنجزه الشعري، يُعدّ واحداً من أكثر الكتاب العرب إسهاما في المجالات الفكرية والنقدية بالإضافة لإتقانه الرسم وخاصة بالكولاج.

تحميل الكتاب بالضغط على عنوانه

10:22 ص | منشور بتاريخ | اقرأ المزيد »

ديوان محمد مهدي الجواهري

يتصف أسلوب الجواهري بالصدق في التعبير والقوة في البيان والحرارة في الإحساس الملتحم بالصور الهادرة كالتيار في النفس ، ولكنه يبدو من خلال أفكاره متشائماً حزيناً من الحياة تغلف شعره مسحة من الكآبة والإحساس القاتم الحزين مع نفسية معقدة تنظر إلى كل أمر نظر الفيلسوف الناقد الذي لايرضيه شيء. 

تحميل الديوان بالضغط على عنوانه
ديوان محمد مهدي الجواهري

10:04 ص | منشور بتاريخ | اقرأ المزيد »

بلاغة النص . مدخل نظري ودراسة تطبيقية

المؤلف هو الأستاذ الدكتور جميل عبد المجيد أستاذ النقد الأدبي الحديث بكلية الآداب جامعة حلوان جمهورية مصر العربية ،ومعار للعمل حاليا بدولة الإمارات العربية المتحدة ،له العديد من المؤلفات المهمة وبخاصة في البلاغة الحديثة ،والحاصل على جائزة الدولة التقديرية عن كتابه بلاغة الاتصال

تحميل الكتاب من الرابط التالي
بلاغة النص ..مدخل نظري ودراسة تطبيقية 

12:24 م | منشور بتاريخ | اقرأ المزيد »

السلوك الواعي لدي الخلية

السبب وراء تخصيص فصل خاص لانهيار النظرية الداروينية هو أن هذه النظرية تشكل القاعدة التي يعتمد عليها كل الفلاسفة الملحدين. فمنذ أن أنكرت الداروينية حقيقة الخلق، وبالتالي حقيقة وجود الله، تخلى الكثيرون عن أديانهم أو وقعوا في التشكيك بوجود الخالق خلال المئة والأربعين سنة الأخيرة. لذلك يعتبر دحض هذه النظرية واجباً يحتمه علينا الدين، وتقع مسؤوليته على كل منا. قد لا تسنح الفرصة للقارئ أن يقرأ أكثر من كتاب من كتبنا، لذلك ارتأينا أن نخصص فصلاً نلخص فيه هذا الموضوع. تم شرح جميع الموضوعات الإيمانية التي تناولتها كل هذه الكتب على ضوء الآيات القرآنية وهي تدعو الناس إلى كلام الله والعيش مع معانيه. شرحت كل الموضوعات التي تتعلق بالآيات القرآنية بطريقة لا تدع مكاناً للشك أو التساؤل في ذهن القارئ من خلال الأسلوب السلس والبسيط الذي اعتمده الكاتب في كتبه يمكن للقرّاء في جميع الطبقات الاجتماعية والمستويات التعليمية أن تستفيد منها وتفهمها. هذا الأسلوب الروائي البسيط يمكّن القارئ من قراءة الكتاب في جلسة واحدة، حتى أولئك الذين يرفضون الأمور الروحانية ولا يعتقدون بها، تأثروا بالحقائق التي احتوتها هذه الكتب ولم يتمكنوا من إخفاء اقتناعهم بها. يمكن للقارئ أن يقرأ هذا الكتاب وغيره من كتب المؤلف بشكل منفرد أو يتناوله من خلال مناقشات جماعية. أما أولئك الذين يرغبون في الاستفادة منه فسيجدون المناقشة مفيدة جداً إذ إنهم سيتمكنون من الإدلاء بانطباعاتهم والتحدث عن تجاربهم إلى الآخرين. إضافة إلى أن المساهمة في قراءة وعرض هذه الكتب التي كتبت لوجه الله يعتبر خدمة للدين . عرضت الحقائق في هذه الكتب بأسلوب غاية في الإقناع، لذلك نقول للذين يريدون نقل الدين إلى الآخرين: إن هذه الكتب تقدم لهم عوناً كبيراً. من المفيد للقارئ أن يطلع على نماذج من هذه الكتب الموجودة في نهاية الكتاب، ليرى التنوع الذي تعرضه هذه المصادر الغنية بالمواد الدينية الممتعة والمفيدة. لن تجد في هذا الكتاب كما في غيره من الكتب، وجهات نظر شخصية للكاتب أو تعليقات تعتمد على كتب التشكيك، أو أسلوب غامض في عرض موضوعات مغرضة أو عروض يائسة تثير الشكوك وتؤدي إلى انحراف في التفكير

السلوك الواعي لدى الخلية doc
السلوك الواعي لدى الخلية pdf 

12:07 م | منشور بتاريخ | اقرأ المزيد »

مؤلفات حنا مينة

أنا حنا بن سليم حنا مينه، والدتي مريانا ميخائيل زكور، من مواليد اللاذقية العام
1924، أكتب وصيتي وأنا بكامل قواي العقلية، وقد عمّرت طويلاً حتى صرت أخشى ألا
أموت، بعد أن شبعت من الدنيا، مع يقيني أنه «لكل أجل كتاب». ‏

لقد كنت سعيداً جداً في حياتي، فمنذ أبصرت عيناي النور، وأنا منذور للشقاء، وفي قلب
الشقاء حاربت الشقاء، وانتصرت عليه، وهذه نعمة الله، ومكافأة السماء، وإني لمن
الشاكرين. ‏

عندما ألفظ النفس الأخير، آمل، وأشدد على هذه الكلمة، ألا يذاع خبر موتي في أية
وسيلة إعلامية، مقروءة أو مسموعة أو مرئية، فقد كنت بسيطاً في حياتي، وأرغب
أن أكون
بسيطاً في مماتي، وليس لي أهل، لأن أهلي، جميعاً، لم يعرفوا من أنا في حياتي
، وهذا أفضل،
لذلك ليس من الإنصاف في شيء، أن يتحسروا علي عندما يعرفونني،
بعد مغادرة هذه
الفانية. ‏
كل ما فعلته في حياتي معروف، وهو أداء واجبي تجاه وطني وشعبي، وقد كرست كل
كلماتي
لأجل هدف واحد: نصرة الفقراء والبؤساء والمعذبين في الأرض، وبعد أن
ناضلت بجسدي
في سبيل هذا الهدف، وبدأت الكتابة في الأربعين من عمري، شرّعت
قلمي لأجل الهدف
ذاته، ولما أزل. ‏
لا عتب ولا عتاب، ولست ذاكرهما، هنا، إلا للضرورة، فقد اعتمدت عمري كله، لا
على الحظ، بل على الساعد، فيدي وحدها، وبمفردها، صفقت، وإني لأشكر هذه اليد،
ففي الشكر تدوم النعم. ‏
أعتذر للجميع، أقرباء، أصدقاء، رفاق، قراء، إذا طلبت منهم أن يدعوا نعشي، محمولاً من
بيتي إلى عربة الموت، على أكتاف أربعة أشخاص مأجورين من دائرة دفن الموتى، وبعد
إهالة
التراب علي، في أي قبر متاح، ينفض الجميع أيديهم، ويعودون إلى بيوتهم،
فقد انتهى
الحفل، وأغلقت الدائرة. ‏
لا حزن، لا بكاء، لا لباس أسود، لا للتعزيات، بأي شكل، ومن أي نوع، في البيت أو
خارجه، ثم، وهذا هو الأهم، وأشدد: لا حفلة تأبين، فالذي سيقال بعد موتي، سمعته في
حياتي، وهذه التآبين، وكما جرت العادات، منكرة، منفّرة، مسيئة إلي، استغيث بكم جميعاً،
أن تريحوا عظامي منها. ‏
كل ما أملك، في دمشق واللاذقية، يتصرف به من يدّعون أنهم أهلي، ولهم الحرية في
توزيع
بعضه، على الفقراء، الأحباء الذين كنت منهم، وكانوا مني، وكنا على نسب هو
الأغلى،
الأثمن، الأكرم عندي. ‏
زوجتي العزيزة مريم دميان سمعان، وصيتي عند من يصلّون لراحة نفسي، لها الحق،
لو كانت
لديها إمكانية دعي هذا الحق، أن تتصرف بكل إرثي، أما بيتي في اللاذقية، وكل
ما فيه، فهو
لها ومطوّب باسمها، فلا يباع إلا بعد عودتها إلى العدم الذي خرجت هي،
وخرجت أنا، منه،
ثم عدنا إليه.‏
متجدد

11:19 ص | منشور بتاريخ | اقرأ المزيد »

مؤلفات عبد الله الغذامي

عبدالله محمد الغذامي
أستاذ النقد والنظرية  ـ قسم اللغة العربية ـ كلية الآداب ـ جامعة الملك سعود .
 الميلاد : 15 / 3 / 1365 هـ   15 / 2 / 1946 م .  عنيزة  ـ السعودية .
الدراسة: في المعهد العلمي بعنيزة حتى الثانوية 1385 هـ (1965م) .
            ليسانس لغة عربية / كلية اللغة العربية / الرياض 1389 هـ (1969م) .
 البعثة: بريطانيا في الفترة من 24 / 8 / 1971  إلى 17 / 5 / 1978 .  حيث حصل على الدكتوراه من جامعة ( إكستر ) عام 1978م.
العمل: في جامعة الملك عبد العزيز / جدة في الفترة من 1398 هـ ( 1978 م )  إلى 1409 هـ ( 1988 م ) حيث تولى تدريس مواد النقد والنظرية ، وأسس  قسم اللغة العربية ، وأسس مجلة كلية الآداب ، ورأس قسم الإعلام ثم قسم اللغة العربية ، وأشرف على صياغة عدد من المشروعات العلمية مثل مركز التعريب ومركز البحث العملي في الجامعة . 
وفي عام 1409 هـ (1988م) انتقل إلى جامعة الملك سعود / الرياض حيث يشغل درجة (أستاذ) النقد والنظرية.
النشاط: عمل نائبا للرئيس في النادي الأدبي الثقافي بجدة ، منذ 1980م لمدة اثنتي عشرة سنة ، وأسهم في صياغة المشروع الثقافي لهذا النادي في المحاضرات والندوات والمؤتمرات ونشر الكتب والترجمة.
الجوائز: 
 أ ـ حصل على جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج في العلوم الإنسانية
ب ـ حصل على جائزة مؤسسة العويس الثقافية في الدراسات النقدية ، عام 1999م .
ج ـ تكريم ( مؤسسة الفكر العربي ) للإبداع النقدي ، أكتوبر 2002 ـ القاهرة .
المؤلفات :
 1.  ـ  الخطيئة والتكفير ، من البنيوية إلى التشريحية ، النادي الأدبي الثقافي ، جدة 1985 ،  ( الرياض 1989 ، طبعة ثانية ) و ( دار سعاد الصباح ، الكويت / القاهرة ،  1993 طبعة ثالثة ) و ( الهيئة المصرية العامة للكتاب  1997 ، طبعة رابعة ) .
 2.  ـ  تشريح النص ، مقاربات تشريحية لنصوص شعرية معاصرة ، دار الطليعة ، بيروت 1987 .
 3.  ـ  الصوت القديم الجديد ، بحث في الجذور العربية لموسيقى الشعر الحديث ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة 1987 ، و ( دار الأرض ، الرياض  1991 ، طبعة ثانية ) و ( مؤسسة اليمامة الصحفية ، كتاب الرياض ، الرياض  1999  ، طبعة ثالثة )
 4.  ـ الموقف من الحداثة ، دار البلاد ، جدة 1987 ( الرياض 1992 ، طبعة ثانية ) .
  5.  ـ الكتابة ضد الكتابة ، دار الآداب ، بيروت  1991 .
 6.  ـ ثقافة الأسئلة ، مقالات في النقد والنظرية  ، النادي الأدبي الثقافي ، جدة 1992 ، و ( دار سعاد الصباح  ، الكويت / القاهرة 1993 ، طبعة ثانية .
 7.  ـ القصيدة والنص المضاد ، المركز الثقافي العربي ، بيروت / الدار البيضاء  1994 .
 8.  ـ رحلة إلى جمهورية النظرية ، مقاربات لقراءة وجه أمريكا الثقافي  الشركة السعودية للأبحاث ، جدة 1994 .
 9.  ـ المشاكلة والاختلاف ، قراءة في النظرية النقدية العربية وبحث في الشبيه المختلف  ، المركز الثقافي العربي  ، بيروت / الدار البيضاء  1994 .
10.  ـ المرأة واللغة ، المركز الثقافي العربي ، بيروت / الدار البيضاء  1996 ( طبعة ثانية  1997 عن الدار  نفسها ) .
11.  ـ ثقافة الوهم ، مقاربات عن المرأة واللغة والجسد ، المركز الثقافي العربي ، بيروت / الدار البيضاء  1998 ( طبعة ثانية 2000 ) .
12.     ـ حكاية سحارة ، حكايات وأكاذيب ، المركز الثقافي العربي ، بيروت / الدار البيضاء  1999 .
13.   ـ تأنيث القصيدة والقارئ المختلف ، المركز الثقافي العربي ، بيروت / الدار البيضاء  1999 .
14.  ـ النقد الثقافي ، مقدمة نظرية وقراءة في الأنساق الثقافية العربية، المركز الثقافي العربي ، الدار البيضاء / بيروت  2000  . ( الطبعة الثانية 2001 ) .
15 ـ حكاية الحداثة في المملكة العربية السعودية ، المركز الثقافي العربي ، بيروت / الدار البيضاء   2004 .
16 ـ نقد ثقافي أم نقد أدبي ( بالاشتراك مع عبد النبي اصطيف ) دار الفكر ، دمشق ( حوارات لقرن جديد ) 2004 .
17 ـ من الخيمة إلى الوطن ، دار علي العمير ، جدة  2004 .
18 ـ الثقافة التلفزيونية ، سقوط النخبة وبروز الشعبي ، المركز الثقافي العربي ، بيروت / الدار البيضاء ، 2004 .

قم بتحميل الكتاب بالضغط على عنوانه
الثقافة التلفزيونية 
الكتابة ضد الكتابة 
الممارسة النقدية والثقافية 
حكاية الحداثة 
الموقف من الحداثة
حكاية سحارة
من الخيمة إلى الوطن
نقد ثقافي أم نقد أدبي
رحلة إلى جمهورية النظرية
تأنيث القصيدة والقارئ المختلف
تشريح النص
المرأة واللغة 
ثقافة الوهم المرأة واللغة2 

10:34 ص | منشور بتاريخ | اقرأ المزيد »

مؤلفات محمود درويش

لاعب النرد
بقلم: محمود درويش
مَنْ أَنا لأقول لكمْ
ما أَقول لكمْ ؟
وأَنا لم أكُنْ حجراً صَقَلَتْهُ المياهُ
فأصبح وجهاً
ولا قَصَباً ثقَبتْهُ الرياحُ
فأصبح ناياً ...أَنا لاعب النَرْدِ ،
أَربح حيناً وأَخسر حيناً
أَنا مثلكمْ
أَو أَقلُّ قليلاً ...

وُلدتُ إلى جانب البئرِ
والشجراتِ الثلاثِ الوحيدات كالراهباتْ
وُلدتُ بلا زَفّةٍ وبلا قابلةْ
وسُمِّيتُ باسمي مُصَادَفَةً
وانتميتُ إلى عائلةْ
مصادفَةً ،
ووَرِثْتُ ملامحها والصفاتْ
وأَمراضها :
أَولاً - خَلَلاً في شرايينها
وضغطَ دمٍ مرتفعْ
ثانياً - خجلاً في مخاطبة الأمِّ والأَبِ
والجدَّة - الشجرةْ
ثالثاً - أَملاً في الشفاء من الانفلونزا
بفنجان بابونج ٍ ساخن ٍ
رابعاً - كسلاً في الحديث عن الظبي والقُبَّرة
خامساً - مللاً في ليالي الشتاءْ
سادساً - فشلاً فادحاً في الغناءْ ...
....
اصغط على عنوان الكتاب لتحميله   

حالة حصار
كزهر اللوز أو أبعد
لا تعتذر عما فعلت
في حضرة الغائب..نص
الأعمال الكاملة
اماذا تركت الحصان وحيدا
أثر الفراشة

5:13 م | منشور بتاريخ | اقرأ المزيد »

مؤلفات أمين معلوف

 أمين معلوف.. أديب عربي يقرؤه العالم بالفرنسية!    في منتصف التسعينيات كتبت الصحف الفرنسية تقول: إن الأدب الفرنسي كان في طريقه للموت لولا اثنان: "فرنسوا ميتران" و"أمين معلوف"! ورغم أن المبالغة واضحة فإن المقولة تكشف عن قيمة أدب أمين معلوف أحد أهم وأشهر الكتاب الفرانكفونيين، هذا هو الاسم الذي تطلقه الأوساط الأدبية والثقافية الفرنسية على مجموعة الكتاب ذوي الأصول العربية الذين يكتبون بالفرنسية. ومن هؤلاء المغربي "الطاهر بن جلون" والجزائريان "محمد ديب" و"مالك حداد" والموريتاني "محمد عبيد هوندو" والمصريون "أندريه شديد" و"ألبير قصير" و"أحمد راسم" و"جورج حنين".
من الصحافة إلى الأدب
ولد أمين معلوف في بيروت عام 1949، ودرس الاقتصاد والعلوم الاجتماعية بمدرسة الآداب العليا بالجامعة اليسوعية في بيروت، وامتهن الصحافة بعد تخرجه فعمل في الملحق الاقتصادي لجريدة "النهار" البيروتية الشهيرة التي تعتبر من أهم الصحف اللبنانية. عمل أيضا إلى جانب عمله كمحرر اقتصادي محررا للشئون الدولية بالجريدة، وهو ما أتاح له الاطلاع على الكثير من التطورات السياسية والدبلوماسية في العالم خاصة أن "غسان تويني" صاحب الجريدة ورئيس تحريرها كان من أهم رجال الدولة في لبنان في فترة الستينيات وأوائل السبعينيات إبان حكم الرئيسين "شارل حلو" و"سليمان فرنجية".

وفي عام 1976 ومع بداية الحرب الأهلية اللبنانية ترك معلوف لبنان وانتقل إلى فرنسا حيث عمل في مجلة "إيكونوميا" الاقتصادية، واستمر في عمله الصحفي فرأس تحرير مجلة "إفريقيا الشابة" أو"جين أفريك"، وكذلك استمر في العمل مع جريدة "النهار" اللبنانية وفي ربيبتها المسماة "النهار العربي والدولي".
ومنذ الثمانينيات تفرغ للأدب وأصدر أول رواياته "الحروب الصليبية كما رآها العرب" عام 1983 عن دار النشر "لاتيس" التي صارت دار النشر المتخصصة في أعماله. ترجمت أعماله إلى لغات عديدة ونال عدة جوائز أدبية فرنسية منها جائزة الصداقة الفرنسية العربية عام 1986 عن روايته "ليون الإفريقي"، ورشح لجائزة "الجونكور" أكبر الجوائز الأدبية الفرنسية. ومن أهم أعماله بالإضافة لما ذكرنا "سمرقند" و"القرن الأول بعد بياتريس" و"حدائق النور" و"موانئ المشرق" "وصخرة طانيوس".
لا يكفي أن نقول: إن أمين معلوف روائي كبير، أو أن نقول: إنه مرشح لنيل جائزة نوبل أو غير ذلك، فكل هذا مجرد أوصاف لا تضيف شيئا للرجل أو لأدبه، ما نريده حقا هو تحليل السمات العامة المميزة لأدب معلوف سواء أكانت تلك السمات تمثل أسلوبه في السرد، أو الخصائص الروائية المضمونية في هذا الأدب.

التسامح
أول سمات أدب معلوف والتي تمثل خاصية واضحة في كل أعماله وخيطا رابطا بين هذه الأعمال هي التسامح.
التسامح الذي هو علاقة إيجابية بين الأنا بكل دوائرها والآخر بكل ألوان طيفه، وهذه السمة جزء من تكوين معلوف ذاته المسيحي العربي اللبناني، التسامح هنا صفة شخصية ولكنه يتحول إلى سمة أدبية في أعماله المختلفة، ففي أول أعماله: "الحروب الصليبية كما يراها العرب" يتحدث معلوف إلى المجتمعات الأوربية مناقشا المفاهيم الأساسية للحضارة ذاتها، فالحروب الصليبية في الذهنية الأوربية تعني فعلا إيجابيا، ولعلنا نتذكر كيف استخدم "بوش" هذا المفهوم في كلامه عن حملة أفغانستان وكيف أثار هذا الاستخدام ثائرة العرب والمسلمين، وربما كان ما يريده معلوف تحديدا هو تجنب مثل هذا الاستخدام وكأنه يقول للغرب: في الوقت الذي تتكلمون فيه عن إلغاء المركزية الأوربية لا بد من إعادة النظر في المفاهيم التي تعتبرونها بديهية وإعادة النظر هي بداية الطريق للتسامح.
يقدم معلوف في روايته تلك الرؤية العربية للحروب الصليبية، ويوضح بأسلوب بسيط وسلس كيف أن العرب لا يرونها حروبا دينية من أجل الصليب وإنما حملات استعمارية، مشددا على المجازر التي ارتكبتها تلك الحملات في حق جميع الأديان بما فيها المسيحية.
وفي رواية "ليون الإفريقي" يحكي لنا قصة الرحالة والعالم والدبلوماسي "الحسن بن محمد الوزان" النبيل الأندلسي الذي عاش الأعوام الأخيرة للمسلمين في الأندلس ثم هاجر مع أسرته إلى المغرب وقام برحلات إلى شمال إفريقيا ومصر ثم اختطفه القراصنة الإيطاليون وعاش في البلاط البابوي حيث تغير اسمه إلى "ليون دي مويتشي" وتزوج فتاة متنصرة من يهود الأندلس وأنجب منها ابنه "يوسف" أو "جوزيف" أو "جيوسبي" الذي يروي لنا قصة حياته. و"ليون" عند معلوف ليس عربيا مسلما متنصرا ثم عائدا إلى دينه الذي أقام عليه طوال فترة أَسره ولكنه شخصية أسطورية مثالية حالمة، شخصية تحلم بعالم فاضل بلا حرب تتدفق فيه المعرفة ويتبادل فيه البشر الخبرات، إنه تجسيد للتسامح.
في "سمرقند" يقص علينا معلوف قصة "عمر الخيام" الشاعر العالم الأديب الفقيه، وعلاقته بالسلطة (ممثلة في نظام الملك) والمعارضة (ممثلة في الحسن بن الصباح)، الخيام مثل ليون الإفريقي، كان يصوره معلوف شخصية لا زمانية، متجردة تبحث عن عالم مثالي، ولا تحاول الاقتراب من الواقع المؤلم ولكنها تصنع لنفسها واقعها الخاص من خلال المراصد والبحث في عالم الفلك الرحيب، إنه -مرة أخرى- التسامح الفردي الإنساني الذي يتطلع إلى تسامح كوني.
في "حدائق النور" يتكلم معلوف عن "ماني"، هذا الفارس الحالم بالمساواة بين البشر والطامح إلى عالم خال من الحقد والحرب والبغضاء، عالم يدعو إلى نبذ السلطة بكل أشكالها والانغماس في عالم الفن، الرسام الذي يكتب بريشته لوحات تدعو إلى الحب ويدعو أتباعه إلى التسامح بآلات الموسيقى بدلا من الحرب، يحاول التوفيق بين الإمبراطورية الساسانية الفارسية والإمبراطورية الرومانية فيكون مصيره الموت في النهاية.
وفي "موانئ الشرق" يقدم البطل "عصيان كتبدار" المسلم العثماني ذو الجد الأرميني الذي ولد في تركيا وترعرع في لبنان ودرس بفرنسا، إنه المواطن العالمي الذي يجسد فكرة التسامح في أجمل وأكمل معانيها فيكون مصيره الجنون ومستشفى الأمراض العقلية الذي لا يخرج منه إلا مع الحرب في سخرية مرة ومؤلمة.
وفي "القرن الأول بعد بياترس" يحكي لنا قصة عالِم الحشرات الذي يقع في غرام الصحفية ويواجهان معا نوعا من التعقيم الإجباري للشعوب؛ إنه الدواء العجيب الذي يتيح للمرأة إنجاب الذكور فقط، التسامح هنا ليس التسامح بين الشعوب ولكنه التسامح داخل النوع البشري، التسامح مع الذات عن طريق رفض أي أعراف أو تقاليد إذا كانت مدمرة للجنس البشري. المرأة رمز الخصوبة والنماء في مواجهة الرجل رمز الحرب والقوة. ومرة أخرى يطرح معلوف سؤالا: هل الحقد هو البنية الأساسية للجنس البشري؟
ويبدو التسامح عند معلوف مثل السعادة عند "ميترلنك" طائرا خرافيا، نظن أننا أمسكناه بين أصابعنا فلا يلبث أن يفر ضاحكا أو نكشف عن زيفه. هل العيب في طريقنا أم أن العيب فينا؟ هذا هو تساؤل معلوف المتكرر والذي يظل حائرا بلا إجابة يلح على الكاتب فيطرحه على القارئ دائما وأبدا.

ثنائية الشرق والغرب

السمة الثانية هي تلك العلاقة المراوغة بين الشرق والغرب، هل سيظل "الشرق شرقا والغرب غربا ولا يتلقيان" كما قال "كبلينج" الشاعر الإنجليزي الشهير.

معلوف يحاول ردم هذا البرزخ وإقامة جسر حقيقي للتواصل بين الحضارات، إنه يرى العالم من خلال الأفراد وليس من خلال الكليات الفكرية.
في "الحروب الصليبية" يكلمنا ويكلم الغرب بالأساس عن رموز المسلمين وسلوكياتهم، عن ابن منقذ الطبيب والشاعر والفقيه وعالم اللغة، وعن معين الدين أنر السياسي والدبلوماسي، وعن صلاح الدين القائد السياسي والمحارب والمفاوض والعالم.. إنه يقول لهم: لقد أقام الأجداد علاقات رغم الأحقاد فلماذا لا نفعل مثلهم؟
وفي "ليون الإفريقي" يحكي لنا عبر شخصيات مختلفة كيف يمكن لفرد أن يتنقل بين عالمين مختلفين تماما في الظاهر، ولكنه يظل هو ذاته بكل خصائصه يلعب نفس الدور المسالم الحالم في إطار الدسائس والحروب والمؤامرات والقتل والاغتصاب والاستباحة؛ استباحة القاهرة على أيدي جنود سليم خان المسلمين، واستباحة روما المسيحية على أيدي المرتزقة الألمان المسيحيين، وفي الحالتين يتأمل الحسن بن محمد الواقع من خلال موقع المشاهد الخارجي وينتهي به الحال إلى الخروج والهرب. الفرار من الواقع إلى العلم والكتب هو سبيل اللقاء بين هذين العالمين المختلفين المتشابهين.
هنا يعيد معلوف في روايته التاريخية النظر في فكرة العولمة ويطرحها من خلال رؤية عالم بلا حدود به مواطن عالمي لا يتقيد ببلد ولا يستقر في وطن: "الخيّام" العالم الرحالة أو سميه الأمريكي "عمر" الذي ينتقل من أمريكا لفرنسا لتركيا لإيران بحثا عن المخطوط الحلم والحب الأسطورة.
"ليون" الرحالة العالم الذي تأخذه الأقدار من الأندلس للمغرب لإفريقيا يتاجر ويحمل رسائل الملوك ثم مصر ثم إيطاليا، لا يستقر به المقام إلا عند الموت.
"عصيان" المولود في إستانبول وأبوه الذي يريد له أن يكون ثوريا متمردا وأخوه المهرب الوزير وزوجته "كلارا" اليهودية الشيوعية الألمانية الفرنسية، شخصيات رحالة غير مستقرة ترفض الواقع المادي وتطلب المستحيل ولكنها عبر هذا الطلب تعيش وتترك لنا ثروة من الخبرات والتجارب الصغيرة والكبيرة ولا تكف عن الحلم. إنه المواطن العالمي غير المتكيف ولكن الباقي والمستمر الذي يحمل أملا بلا حدود في غد أفضل ربما لا يأتي أبدا.

عادي ومألوف.. ومتمرد أيضا!
شخصيات معلوف كلها قد تبدو شخصيات خارقة للعادة ولكنها عند التدقيق شخصيات عادية جدا؛ عمر الخيام يأكل ويحب ويبحث وينظم الشعر ويكتب الكتب ويصادق الفقهاء والأمراء والوزراء والعصاة ويحلم أبدا بعالم مثالي ويرفض كل سلطة ولكنه يعتمد على تلك السلطة كي يعيش، عصيان المجنون الذي يحتمل أن يكون جنونه وراثيا، الذي يذهب لفرنسا لدراسة الطب متمردا على رغبة والده في أن يكون قائدا ثوريا فلا يستطيع إلا أن يحقق تلك الرغبة بانخراطه في المقاومة الشعبية في النازي ليحقق في عصيانه رغبة والده.
"ماني" المتمرد على أوامر الأسينيين أصحاب الملابس البيضاء الذكوريين التطهريين، الذي يدعو للحب والفن ويحاول تحقيق حلمه عبر السلطة فيكون مصيره الموت على يد تلك السلطة ذاتها.
إنها شخصيات عادية مألوفة ولكنها من زاوية أخري خارقة وغير مألوفة ومتمردة تماما يتحقق تمردها عبر حياتها العادية التي تدهشنا كما تدهش الراوي، وما إن ندقق النظر فيها حتى نجد أنها كانت تحيا مثلنا.

مزيج من الأدب والتاريخ
هذا كله يطرحه معلوف على قارئه من خلال عدة سمات أسلوبية مميزة؛ أولها هو البحث التاريخي الدقيق. كل رواية من روايات معلوف تتضمن العديد من المعلومات الموثقة من مصادر أولية وأساسية، ففي الحروب الصليبية يعتمد معلوف على المؤرخين العرب المسلمين في عصر الحروب الصليبية كمصدر أساسي للمعلومات، ويضمن كتابه فقرات كبيرة من كتابات المؤرخين، في "سمرقند" يعتمد على الترجمات العديدة لرباعيات الخيام وعلى ترجمة حياته وعلى كتابات المؤرخين في عصره، بل ويقدم معلومات جديدة فيغير -مثلا- المعنى المتواتر لفرقة الحسن بن الصباح الحشاشين، تلك الفرقة الباطنية المجهولة في التراث الإسلامي والتي تتناثر حولها الأقاويل والأساطير الغامضة، فهو يخبرنا أن اسم Assassin الإنجليزي أو الإفرنجي بشكل عام لا يعود إطلاقًا للحشيش. فالحسن بن الصباح لم يكن يقدم لأتباعه ومريديه عقارًا مخدرا ليقتلوا أعداءهم وإنما كان يعبئهم بالإيمان الصلب والأساسي وأن الاسم الذي أطلقه عليه زعيمهم هو "الأساسيون" أي الذين يحافظون على الأساس، وأن هذا الاسم هو الذي وصل للغرب ومنه تحور وحمل الأسطورة التي عادت إلينا.
في "ليون الإفريقي" يعتمد على كتابات الرجل وخاصة رحلته "وصف إفريقيا" لكنه يعتمد كذلك على كتب المؤرخين حول الأخوين "بارباروسا" و"طومانباي" و"جيوفاني دي موتشي" وغيرهم، وفي "موانئ الشرق" يعتمد على كتابات المؤرخين المعاصرين حول المقاومة السرية في فرنسا وكذلك على تطور الهجرة اليهودية لفلسطين بعد الحرب العالمية الثانية.
البحث يحول الرواية الخيالية إلى عالم من الواقع عن طريق التناص الواقعي والتاريخي، إنه يضفي المصداقية على الرواية ويحولها إلى تاريخ، وربما لهذا نجد التنوع في أسلوبية السرد عند معلوف في مختلف الروايات. في "الحروب الصليبية" هناك صوت الراوي المحايد البعيد، المؤرخ الذي يحاول تقديم المعلومة بحياد ولكنه يعلن منذ البداية أنه متحيز.
وفي "سمرقند" يتأرجح السرد ويلف حول المخطوط المفقود الموجود حتى ينتهي الأمر إلى فقدانه التام مع تعيين موضعه بدقة في "صندوق" في قاع المحيط في حطام "التيتانيك".
لذا نجد أن صوت الراوي يتراوح بين الـ(أنا) المتداخلة في الحدث مثلما يحدث عندما يسرد البطل تاريخ ومغامرات الحصول على المخطوط وقصة حبه لشيرين الأميرة الإيرانية وتلميذة السيد جمال الدين الأفغاني، وبين الـ(هو) المبتعدة عن الحدث عندما يقص علينا قصة عمر الخيام وقصة الحشاشين وقصة صعود وانهيار إمبراطورية السلاجقة.
إنه يقدم في هذه الرواية نصًا متداخلا يتأرجح بين الكتابة التاريخية والتسجيل اليومي في محاولة منه لرفع درجة مصداقية النص، فالراوي في كل الأحوال ليس راوية، إنه بطل الحدث الأساسي، ألا وهو البحث عن المخطوط.
في "ليون الإفريقي" يعتمد معلوف على المؤلف البطل كراوٍ ويصبح السرد بمثابة تسجيل لحوليات؛ كل حولية هي رؤية لمكان عبر الزمان والشخصية التي يحدثنا عنها الراوي المؤرخ الرحالة (ليون الإفريقي).
"عام سلمى" هو عام ولادته وسلمى هي أمه ومن خلالها يقص علينا قصة الصراع بين المسلمين في غرناطة وأيامهم الأخيرة وسقوط الأندلس.
"عام طومان باي" هو عام آخر المماليك السلطان الشجاع الذي اعتمد على المصريين ليرد الزحف العثماني.
الرحالة المؤرخ يقوم بدوره ويتركه معلوف ليقدم لقارئه يوميات أو حوليات، قصد الرحالة أن يتركها لابنه وقصد معلوف أن يقدمها للعالم.
في "موانئ الشرق" تدور الرواية بين الراوي المعجب بالشخصية الرئيسية والذي عرفها من صورتها المنشورة في كتبه المدرسية كأنه يحكي عن نفسه أي عن معلوف كراوٍ وبين البطل رغم أنفه "عصيان كتبدار" الذي يحكي لمعلوف الراوي ليزجي وقته ويرفع عن نفسه عناء الانتظار المؤلم للأمل الأخير في حياته.
في الأمسيات الأربعة التي يقضيانها معًا يقص علينا معلوف على لسان "عصيان كتبدار" تاريخ الرجل منذ ولادته في الآستانة إلى رحيله للبنان إلى أفراد أسرته، جدته المجنونة وأبوه المتمرد الأبدي وأخوه المتمرد الآني وأخته المحبة التي ستقوم بدور الأم وعائلة أمه الأرمينية ورحلته إلى فرنسا ودوره في المقاومة ولقاؤه بحبيبته اليهودية التي يتزوجها بعد انتهاء الحرب وبالذات بسبب هجرتها مع خالها إلى فلسطين، وإيداعه مستشفى الأمراض العقلية لنعرف في النهاية قصة هروبه إلى فرنسا بعد الحرب الأهلية اللبنانية وأنه ينتظر لقاء زوجته بعد أن طلب منها في رسالة أن يلتقيا في نفس المكان الذي جمعهما بعد الحرب لأول مرة على جسر على نهر "السين" في باريس.
في أربعة أيام، ومن خلال (أنا) قلقة حائرة و(أنا) مسائلة متطلعة تحاورها لا نسمع صوتها إلا في خفوت وفي مواضع قليلة، يقص علينا معلوف رؤية خاصة جدًا، لتاريخ خاص جدًا لمنطقة عامة جدًا هي الشرق الأدنى أو الأوسط كما يسميه الغربيون.
تنوع أسلوبية السرد والانتقال من الـ(أنا) إلى الـ(هو) والاعتماد على فكرة التسجيل أو اليوميات أو الحوليات أو التاريخ نجده كذلك في روايته المستقبلية "القرن الأول بعد بياتريس"، وكأنه يقول لنا: "حتى المستقبل أنا أراه كتاريخ".
وهكذا يصنع معلوف المرشح لنوبل عالمه الروائي من التاريخ الشخصي والعام لمنطقته ويقدمه للقارئ الفرنسي ثم يترجم لنا كعرب.

قم بتحميل الكتاب بالضغط على عنوانه
سمرقند
سلالم الشرق
ليون الإفريقي
حدائق النور
الحب عن بعد مسرحية
الحروب الصليبية كما رآها العرب
الهويات القاتلة....
القرن الأول بعد بياتريس

4:14 م | منشور بتاريخ | اقرأ المزيد »

الخيميائي باولو كويلو

السيميائي أو الخيميائي (بالبرتغالية:O Alquimista) هي رواية رمزية من تأليف باولو كويلو نشرت لأول مرة عام 1988. وتحكي عن سنتياغو، راعي الخراف الإسباني الشاب في رحلته لتحقيق حلمه الذي تكرر أكثر من مرة الذي تدور احداثه حول كنز مدفون في الاهرامات بمصر ووراء هذا الحلم ذهب سانتياغو ليقابل في رحلته الإثارة، الفرص، الذل، الحظ والحب. ويفهم الحياه من منظور أخر وهو روح الكون. وقد أشاد بها النقاد وصنفوها كأحد روائع الأدب المعاصر. واستلهم الكاتب حبكة القصة من قصة بورخيس القصيرة حكاية حالمين.
وترجمت الرواية إلى 67 لغة، مما جعلها تدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأكثر كتاب مترجم لمؤلف على قيد الحياة. وقد بيع منها 65 مليون نسخة في أكثر من 150 بلدًا، مما جعلها واحدة من أكثر الكتب مبيعًا على مر التاريخ.

اضغط على عنوان الرواية لتحميلها بالصيغة التي تريد

الخيميائي doc
الخيميائي pdf

2:09 م | منشور بتاريخ | اقرأ المزيد »

مؤلفات أحلام مستغانمي

1- وحده المثقف يعيد النظر في نفسه كل يوم، ويعيد النظر في علاقته مع العالم ومع الأشياء كلما تغير شيء في حياته.

2- كان في عينيك دعوة لشيء ما..
كان فيهما وعد غامض بقصة ما..
كان فيهما شيء من الغرق اللذيذ المحبب.. وربما نظرة اعتذار مسبقة عن كل ما سيحل بي من كوارث بعد ذلك بسببهما.

 3- فلا أجمل من أن تلتقي بضدك، فذلك وحده قادر على أن يجعلك تكتشف نفسك.

4- كنت تتقدمين نحوي، وكان الزمن يتوقف انبهاراً بك.
وكأن الحب الذي تجاهلني كثيراً قبل ذلك اليوم.. قد قرر أخيراً أن يهبني أكثر قصصه جنوناً..

5- أخاف السعادة عندما تصبح إقامة جبرية. هنالك سجون لم تخلق للشعراء.

6- غادر الوطن، محملين بحقائب نحشر فيها ما في خزائننا من عمر. ما في أدراجنا من أوراق..
نحشر ألبوم صورنا، كتباً أحببناها، وهدايا لها ذكرى..
نحشر وجوه من أحببنا.. عيون من أحبونا.. رسائل كتبت لنا.. وأخرى كنا كتبناها..
آخر نظرة لجارة عجوز قد لا نراها، قبلة على خد صغير سيكبر بعدنا، دمعة على وطن قد لا نعود إليه.
نحمل الوطن أثاثاً لغربتنا، ننسى عندما يضعها الوطن عند بابه، عندما يغلق قلبه في وجهنا، دون أن يلقي نظرة على حقائبنا، دون أن يستوقفه دمعنا.. ننسى أن نسأله من سيؤثثه بعدنا.
وعندما نعود إليه.. نعود بحقائب الحنين.. وحفنة أحلام فقط..

قم بتحميل الكتاب بالضغط على عنوانه

أكاذيب سمك doc
ذاكرة جسد doc
عابر سرير doc
مقالات أحلام مستغانمي doc
نسيان دوت كوم doc
على مرفأ الأيام pdf
الكتابة في لحظة عري pdf

1:02 م | منشور بتاريخ | اقرأ المزيد »

وحده المثقف يعيد النظر في نفسه كل يوم، ويعيد النظر في علاقته مع العالم ومع الأشياء كلما تغير شيء في حياته.

كان في عينيك دعوة لشيء ما..
كان فيهما وعد غامض بقصة ما..
كان فيهما شيء من الغرق اللذيذ المحبب.. وربما نظرة اعتذار مسبقة عن كل ما سيحل بي من كوارث بعد ذلك بسببهما.

 فلا أجمل من أن تلتقي بضدك، فذلك وحده قادر على أن يجعلك تكتشف نفسك.

كنت تتقدمين نحوي، وكان الزمن يتوقف انبهاراً بك.
وكأن الحب الذي تجاهلني كثيراً قبل ذلك اليوم.. قد قرر أخيراً أن يهبني أكثر قصصه جنوناً..

أخاف السعادة عندما تصبح إقامة جبرية. هنالك سجون لم تخلق للشعراء.

غادر الوطن، محملين بحقائب نحشر فيها ما في خزائننا من عمر. ما في أدراجنا من أوراق..
نحشر ألبوم صورنا، كتباً أحببناها، وهدايا لها ذكرى..
نحشر وجوه من أحببنا.. عيون من أحبونا.. رسائل كتبت لنا.. وأخرى كنا كتبناها..
آخر نظرة لجارة عجوز قد لا نراها، قبلة على خد صغير سيكبر بعدنا، دمعة على وطن قد لا نعود إليه.
نحمل الوطن أثاثاً لغربتنا، ننسى عندما يضعها الوطن عند بابه، عندما يغلق قلبه في وجهنا، دون أن يلقي نظرة على حقائبنا، دون أن يستوقفه دمعنا.. ننسى أن نسأله من سيؤثثه بعدنا.
وعندما نعود إليه.. نعود بحقائب الحنين.. وحفنة أحلام فقط..


أكاذيب سمك doc
ذاكرة جسد doc
عابر سرير doc
فوضى الحواس doc

12:11 م | منشور بتاريخ | اقرأ المزيد »

كزهر اللوز أوأبعد / محود درويش

لوصفِ زهرِ اللوز، لا موسوعةُ الأزهارِ
تسعفني، ولا القاموسُ يسعفني...
سيخطفني الكلامُ إلى أحابيلِ البلاغةِ
والبلاغةُ تجرحُ المعنى وتمدحُ جرحه،
كمذكَّرٍ يملي على الأنثى مشاعرها
فكيفَ يشعُّ زهرُ اللوز في لغتي أنا
وأنا الصدى؟
وهو الشفيفُ كضحكةٍ مائيةٍ نبتتْ
على الأغصانِ من خفرِ النَّدى...
وهو الخفيفُ كجملةٍ بيضاءَ موسيقيةٍ...
وهو الضعيفُ كلمحِ خاطرةٍ
تطلُّ على أصابِعنا
ونكتبُها سُدى
وهو الكثيفُ كبيتِ شعرٍ لا يدوَّن
بالحروف
لوصفِ زهرِ اللوز تلزمني زياراتٌ إلى
الَّلاوعي ترشدني إلى أسماءِ عاطفةٍ
معلقةٍ على الجدران. ما اسمه؟
ما اسمُ هذا الشيء في شعريةِ الَّلاشيء؟
يلزمني اختراقُ الجاذبيةِ والكلام،
لكي أحسَّ بخفةِ الكلماتْ حين تصير
طيفاً هامساً فأكونها وتكونني
شفافةً بيضاء
لا وطنٌ ولا منفى هي الكلمات،
بل ولعُ البياضِ بوصفِ زهرِ الَّلوز
لا ثلجٌ ولا قطنٌ فما هو في
تعاليه على الألوان والكلمات
لو نجحَ المؤلف في كتابةِ مقطع ٍ
في وصفِ زهر اللوز، لانحسر الضباب
عن التلال، وقالَ شعبٌ كاملٌ:
هذا هوَ
هذا كلامُ نشيدنا الوطني!

اضغط على عنوان الكتاب لتحميله بالصيغة التي تريد
محمود درويش..كزهر اللوز او ابعد pdf
كـزهـر اللـوز أو أبعــــد doc

6:46 ص | منشور بتاريخ | اقرأ المزيد »

الأرشيف

أحدث التعليقات

أحدث المواضيع